كانت على الأرض…
بتتحرك ببطء، وببراءة،
كأنها بتسأل:
“فين المخرج؟ فين الحياة؟”
قعدت أراقبها،
مش بخوف…
إنما بانتباه طالع من القلب،
انتباه يشبه لما تبصي لطفل تايه
وتقولي له: “أنا هنا، ما تخافش.”
وبهدوء،
قررت أساعدها تخرج
مش بإجبار…
إنما بلُطف فيه نية صافية
كأنها روحي في هيئة كائن صغير
بتطلب مَدد، وأنا مستعدة أمدّه
كنت خايفة أخوّفها
كنت ماشية بإيدي جمبها كأنّي بأهمس
“اطمني… مش هأذيك، بس عايزة أفتح لك باب للجنينة”
وهي ما كانتش مستسلمة
كانت بتتحرك، وبتوقف، وبتلف
زي ما بنعمل إحنا لما ندوّر على باب
واحنا جوانا لسه مش واثقين إنه موجود
وبعد شوية…
وصلت لباب الحياة
خرجت
برجليها الصغيرة،
خرجت للنور، للهوا، للجنينة
وأنا قلبي خفّ
كأني أنا كمان خرجت من حاجة
من همّ قديم، من دوامة كانت دايخة بيا
يا رحيم،
اجعلني مرآة لرحمتك،
أشوف بيها كل مَن حولي
حتى من لا صوت له.
يا لطيف،
علّمني الرفق في كل حركة،
حتى لما أكون أنا التائهة.
يا هادي،
كما دللتها للمخرج،
دلّ قلبي على مخارجه،
وافتح لي جنينة جوايا… أخرج فيها للحرية