لما الروح تفتّح عينيها
كان كل شيء بيدور.
الكواكب، المجرات، حتى الذكرى… كانت بتلف حوالين نقطة سكون.
وفي نص الدوّامة دي، كان فيه حضور ناعم…
كأن الزمن واقف في وشه الريح،
والروح ماشية بتثبّت خطواتها على قوس قزح ممدود بين قلبين.
الوش مش بس بيلمع…
الوش بيشعّ،
مش من الضوء،
من جوه، من حتة عميقة جدًا…
فيها بقايا دعوة،
فيها طيف سجدة قديمة،
سجدة ما كانتش على أرض،
كانت في حضن المجرة،
وقت ما اتكتبت أول آية في كتاب الروح.
الضحكة في المشهد ماكنتش زينة،
كانت ترجمة…
لإحساس بيعدّي بين الخلايا،
وبيفكرنا إن الجمال مش رفاهية،
الجمال عبادة،
وكل لون في الفستان، آية من نور.
الدهب حوالين الكتف مش ترف،
ده شاهد على إن اللي بيمشي في النور بيشيل أثره.
وإنك لما تتحرك بقلبك،
الكون كله بيزيّن طريقك،
كأن المجرّات بتقولك:
“كمّل… إحنا شايفينك، حتى وانت ناسي نفسك.”
اللون مش لون،
اللون دعاء.
والحركة مش حركة،
دي سماح…
إن الجسد يتراقص لما الروح تفوق،
وإن العيون تنزل دمعة شفافة…
مش من حزن،
من عرفان.
عرفان إنك كنت… وهتفضل،
جُزء من نغمة كونية كبيرة،
كل حاجة فيها بتتحرك حوالين الذكر،
وكل طيف بيمشي فيها بيقول:
“أنا مش بَدور،
أنا باتذكّر…
وأنا مش وحيد،
أنا نقطة في مجرة روح… بترجع لنورها.”