في كل علاقة حقيقية، بييجي وقت ونحتاج نقول كلمة… مش عشان نلوم،
لكن عشان نطبطب على وجع صغير جوه القلب…
اسم الكلمة دي: العتاب.
الناس فاكرة العتاب خصام، أو وجع زيادة عن اللزوم.
بس الحقيقة؟
العتاب هو همسة روح، بتنده على اللي كان قريب.
هو مش غُضب…
ده صوت الحب لما يتعب، بس لسه مش قادر يقفل الباب.
العتاب مش حرب… العتاب رجاء
اللي بيعرف يعاتب،
هو اللي لسه قلبه فيه مكان ليك.
هو اللي ما اختارش السكوت،
ولا استسلم للهجر،
هو اللي قرر يقول: “أنا لسه شايفك، ولسه مهم عندي وجودك.”
العتاب بييجي من ناس مش بتستغنى بسهولة،
ناس عندها في القلب حنية، وفي الروح وفا.
العتاب الحقيقي… لغة الأرواح
أوقات الكلام اللي بيتقال في العتاب،
بيكون بس ستار…
ورا الستار ده فيه وجع بسيط، بس صادق:
“كنت محتاجك… وانت ما كنتش موجود.”
“وجعتني، بس أنا مش قادر أكرهك.”
العتاب مش بيطلع من العقل…
العتاب بيطلع من الروح وهي بتدوّر على الطمأنينة القديمة،
على النغمة اللي كانت بتجمع بين اتنين،
واتكسرت في لحظة سكوت، أو تجاهل، أو بعد.
لو جالك العتاب… اسمع بقلبك، مش بودنك
اللي جاي يعاتبك،
جاي ومعاه وردة صغيرة في كفّ، ودمعة في الكف التاني.
جاي بيقولك:
“أنا مش باعاتبك عشان أوجعك…
أنا باعاتبك عشان ما أخسّركش.”
ولو كنت إنت اللي حاسس بالعتاب…
خد نفس… واسأل نفسك:
هل اللي جوايا دعوة لرجوع القرب،
ولا محاولة لأثبات إن عندي حق؟
اختار تعاتب بحب… مش بكبرياء.
بصدق… مش بلوم.
بلُغة قلوب… مش معاتبات العقول.
وفي نهاية الحكاية…
في زمن كله أصوات عالية وكلمات جارحة،
العتاب الحقيقي بقى نادر…
بقى زي صلاة بين قلبين،
صلاة بتقول:
“يا رب، رجّع النغمة اللي بينا،
وخلّي المحبة تغلب على الجفوة،
وخلّي العتاب دايمًا باب للرجوع… مش بداية
للنهاية