هو إزاي في لحظة ممكن نحس إننا مش كفاية؟
إزاي قلبنا يتقلّب علينا، ويقنعنا إننا مش مستحقين الحب؟
وإزاي في عز اللحظة دي… نحس بحاجة حنينة بتطبطب جوانا، من غير ما نفهم جاية منين؟
هو ده الحب اللامشروط.
الحب اللي مفيهوش ليه؟ ولا إمتى؟ ولا مقابل.
عمرك سألت نفسك:
ليه في ناس بتفضل تحبك حتى وإنت بتبعد؟
ليه في حضن معين بتحس فيه بأمان، حتى من غير كلام؟
ليه في دعوة من أمك بتوصلك لحد جوه روحك؟
ليه لما بتكلم ربنا بدمعة، بتحس إنك اتسمعت… واتحضنت؟
الحب ده مش منطق، الحب ده نعمة.
نعمة تخلّيك تتشاف وإنت تايه… وتتحب وإنت مش فاهم نفسك.
عارف لما حد يحبك من غير ما تحاول تشرح؟
لما يحبك وإنت مش في أجمل حالاتك، ولا أنجح، ولا أهدى؟
لما يحبك وإنت “أنت”، بكسرك، بخوفك، بترددك؟
ده مش حب عادي…
ده حب إلهي،
حب نضيف، نقي، بيحضن الروح قبل الجسد.
إيه اللي بيخلي القلب يفضل يدي وهو موجوع؟
إيه اللي بيخلي حد يستنى من غير عتاب؟
إيه اللي بيخلي حضن معين كأنه وطن؟
يمكن لأنها لمسة من ربنا…
يمكن لأنها مرآة للحب اللي هو خلقنا بيه، وساب جواه نسخته في بعض القلوب.
يا ترى إحنا بنحب كده؟
يا ترى بنسيب مساحة لحد يتححب من غير ما نحكم عليه؟
بنحب نفسنا؟ بنسامحها؟ ولا قاسين عليها زيادة؟
نفسي نحب زي ما ربنا
علمنا نحب…
نحب من غير خوف،
من غير تحكُّم،
من غير شروط.
نحب بحنية…
نحب بتقدير…
نحب ونسيب الحب يعلّم، ويشفي، ويطمن.