“كن كما خلقك النور، لا كما شكّلك الظل.”
يا من تنشد الصدق…
هل جرّبت أن تنظر لوجهك كما رآه الحق؟
بلا قناع، بلا زيف، بلا صدى لغيرك؟
الأصالة…
أن تسمع نداءك الأول، النداء الذي سبق الحروف،
أن تمشي على الأرض وجبينك في السماء،
أن تُحب كما لو أن كل حب هو صلاة،
وأن تبوح بما فيك، ولو كان صمتًا.
ما خلقك الله لتُقلّد،
ولا بثّ فيك الروح لتُخفيها عن الحياة.
إنما أنت نَغمة منفردة في موسيقى الوجود،
وكلما كنت صادقًا، عزفتَ اللحن الذي به تُفتح أبواب السماوات.
هم قالوا:
“من عرف نفسه، عرف ربه”،
وأنا أقول:
من صدق في حضوره، حضر فيه النور.
فكن كما أنت،
كما كنت،
كما أرادك الله:
جميلًا بحقيقتك،
مضيئًا بذاتك،
ومُقيمًا في حضرة الصدق… وإن أنكروا.
فكن كما أنت،
كما خُلقت من أول نَفَس… نقياً، خفيفًا، حُرًّا.
دع حقيقتك تلمع،
ففي صدقك يسكن الجمال،
وفي حضورك الصافي…
يهمس الله إليك: “أنا معك”.
error: Content is protected !!