حالة حضور
أنا مش دايمًا هناك…
بس لما بروح، لما أوصل للحالة دي… بحس إن كل حاجة بتسكن.
بحس إني مش مضطرة أعمل حاجة.
ولا أغيّر نفسي علشان أتناسب مع اللحظة…
أنا بس بكون.
وده كفاية.
كفاية جدًا.
الحضور بالنسبالي مش صمت بس…
ده سكون فيه حياة…
زي نَفَس بيتحرّك بهدوء… جوّا جسمي…
من غير استعجال…
من غير ما أجرّي حاجة…
ولا أوقف حاجة…
بحس إن كل اللي حواليا بيهدى…
واللي جوايا بيهدى كمان.
حتى صوتي جوا دماغي بيبطل يزعق…
وبيتحوّل لصوت ناعم…
بيقولي: “إنتِ هنا… وإنتِ بخير.”
وفي اللحظة دي…
أنا مش بفكّر…
أنا بحس.
بحس بكل حاجة.
بالهواء اللي بيعدي على وشي…
بنور الشمس وهو بيطبطب على جلدي…
بقلبي وهو بيرتاح… أخيرًا.
أنا مش دايمًا هناك.
بس أنا عارفة الطريق…
وكل مرة برجع، بلاقي نفسي مستنياني…
من غير عتاب…
من غير استعجال…
بس بتقوللي:
“أهو إحنا هنا…
سوا…
في السلام.”