حين تلتف الروح لأعلى
في هذا الليل،
أسند رأسي على وسادة الكون
وأغمض عينيّ، لا لأهرب من العالم،
بل لأدخل فيه… من الباب الداخلي.
أرى نفسي أتحرك
داخل أسطوانة من غموض،
ممتدة لأعلى
كأنها خيط من نور يلتف في قلب الظلام.
لا خوف هنا.
فأنا أعرف أن هذا السواد ليس نهاية،
بل حضن البداية.
كل خطوة داخلي ترسم أثرًا،
خطًا غير مرئي
على جدار روحي.
وأنا أتحرك، يتغيّر شيء
شيء في نظرتي لنفسي،
شيء في فهمي للحياة.
أعرف الآن
أن الظلمة ليست خصمًا،
بل معلمًا صبورًا،
يرافق الصعود في صمت.
يا من ترى ولا أراك،
ارفعني لأعلى كما ترفع الريح ورقة الطائر،
واكتب خطواتي في كتابك،
كما تُكتب القصائد في دواوين الحنين.
أنا هنا
أتذكر من أكون،
وأصعد… لأصير من سأكون
error: Content is protected !!